أعلنت دو أنها وقعت اتفاقية إنشاء وصيانة (C&MA) لبناء أول كابل (ألياف ضوئية) بحري عريض السعة، يربط مباشرة بين المملكة المتحدة والهند ضمن تحالف يضم 16 مزود خدمات اتصالات عالمي، وتبلغ كلفة إنشائه 700 مليون دولار.
وسيرفع نظام بوابة الكابل البحري الأوروبي الهندي سعة الاتصال المتاحة عبر الكوابل البحرية في لدول المناطق المحيطة به بشكل كبير، وسيزيد خيارات تمرير حركة الاتصالات والسعة المتاحة أمام المشغلين في منطقة الشرق الأوسط ويمثل منفذ اتصال عالمي لهم.
وتشكل هذه الاتفاقية جزءاً أساسياً من استراتيجية دو الدولية وسعيها لتكون مركزاً إقليمياً لخدمات الاتصالات في المنطقة، وسترفع الاتفاقية قدرة دو في تقديم خدمات أكثر تنوعاً لعُملائها مشغلي الاتصالات الثلاثية التي تشمل الصوت والبيانات والفيديو.
وأكد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لـ دو على أهمية هذه الخطوة الاستثمارية الاستراتيجية وضرورتها قائلاً: "سيحقق مشروع الكابل المزيد من المرونة والتنوع لشبكة دو من جهة، ويعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة دولية للأعمال، وذلك بما يوفره الكابل من سعة اتصالات ذات النطاق العريض من وإلى الإمارات".
وأوضح سلطان "ستشكل محطة استقبال الكابل البحري الجديدة في الفجيرة المدخل لحركة الاتصال عبر الكابل، ليرتفع بذلك عدد هذه المحطات في الإمارات، وهو ما يُحقق غنى وتنوعاً في المرافق التابعة لمشغلي خدمات الاتصال في الدولة".
واستعرض أندرو جرينفل النائب التنفيذي للرئيس لإدارة خدمات مشغلي الاتصالات الدوليين في دو: "إن مشاركتنا بهذا التحالف وتوقيعنا اتفاقية كابل الألياف الضوئية البحري الذي يندرج ضمن تقنيات الجيل الجديد، تعززمساعينا لنكون شريك الاتصال المفضل لمشغلي الاتصالات الدوليين".
وأضاف"هناك زيادة ملحوظة متنامية في طلب المشغلين لسعات الاتصال الدولية، و نظام بوابة الكابل البحري الأوروبي الهندي سيلبي الطلب المتزايد على السعة العريضة، ويوفر تنوعاً في حركة الاتصال الصادرة إلى أوروبا وشبه القارة الهندية، حيث تُمثل هذه المناطق الوجهات الرئيسية لحركة الاتصال الصوتي والبيانات لـ دو".
ومن المتوقع أن يدخل نظام الكابل حيز الخدمة اعتباراً من الربع الثاني للعام 2010، حيث يبلغ طوله 15000 كيلومتراً ( 9000 ميل)، ويربط نظام الكابل بين 13 بلداً وثلاث قارات، وستكون له محطات استقبال للكوابل البحرية في المملكة المتحدة، والبرتغال، وجبل طارق، والمغرب، وموناكو، وفرنسا، وليبيا، ومصر، والسعودية، و جيبوتي، وسلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والهند.
وبالإضافة إلى خدمة نظام الكابل للمناطق المذكورة، فإنه سيوفر نقاط اتصال مع انظمة الكوابل البحرية الأخرى التي تربط أوروبا وإفريقيا، وآسيا وأمريكا الشمالية. ويعتمد نظام الكابل في طريقة عمله على أحدث تقنيات الجيل الجديد المصممة لتوفير سرعة نقل تبلغ 3.84 تيرابت في الثانية، باستخدام التقسيم الموجي المضاعف الكثيف (DWDM) الذي يوفر آليات بث (قابلة لزيادة السعة) تدعم خدمات المكالمات الصوتية والتجارة الإلكترونية ونقل البيانات، والفيديو.
ويتكامل نظام بوابة الكابل البحري الأوروبي الهندي مع منظومة الكابلات عالية السعة في المنطقة، وسيلبي احتياجات تمرير حركة الاتصال السريعة(ذات السعة العالية) في المنطقة، والتي تعتمد حالياً على قنوات اتصال تقليدية بين أوروبا والهند. وتبرز أهمية ذلك كحل مثالي بديل في حالة الكوارث الطبيعية.
وتضمن تقنية النقل عالية الجودة وسعة الاتصال العريضة المتوفرة في نظام بوابة الكابل البحري الأوروبي الهندي تلبية متطلبات الاتصالات وحركة البيانات الحالية والمستقبلية في المناطق المستهدفة.
ويجدر بالذكر إن تحالف مزودي خدمات الاتصالات الدوليين يضم AT&T و Bharti Airtelو BTو C&W، وجيبوتي تيليكوم، و Gibtelecomو IAM والشركة العامة للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية(الليبية) ، وشركة تقنية المعلومات، و Mauritius Telecom ، ومجموعة ام تي إن المحدودة، وعمان تل، و PT Comunicações و S.A. وشركة الاتصالات السعودية، والشركة المصرية للاتصالات و Telkom SA Ltd و Verizon Business..
.