دبي، الإمارات العربية المتحدة 17 يوليو 2011: حرصاً على إحياء العادات التراثية الإماراتية والقيام بواجبها نحو المجتمع انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية، قامت دو بإحياء عادة "حق الليلة" عبر زيارة مجموعة من موظفيها الأطفال في مستشفى الوصل لإدخال الفرحة على قلوبهم. وجرت العادة أن يحتفل أهل الإمارات بهذه العادة ليلة نصف شهر شعبان.

وفاجَأ عدد من موظفي دو وجانب من فريق الإدارة فيها الأطفال نُزلاء مستشفى الوصل الذين لم يتمكنوا من الاستمتاع بـ "حق الليلة"  بالزيارة للتخفيف عنهم في مرضهم الذي منعهم من الخروج والمشاركة في هذه المناسبة، وقاموا بتقديم هدايا رمزية لهم. وكان الدكتور عبدالله الخياط المدير التنفيذي لمستشفى الوصل في استقبال وفد دو وقدَم للشركة درعاً تذكارياً تقديراً لهذه المبادرة استلمته لمى جاسم بورسلي، نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في دو.

وشعرت لمى جاسم بورسلي، نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في دو بالفرحة ترتسم على وجوه الأطفال فعبرت عن سعادتها وقالت: "إن رؤية الابتسامة على وجوه الأطفال وشعورنا بأن الفرحة لامست قلوبهم أثناء زيارتنا لهم هو شعور مؤثر فعلاً، وجعلنا نشعر أننا تمكنا من صنع فرق ومنحهم البهجة".

وأضافت: "لقد كانت هذه الزيارة مناسبة مهمة بالنسبة لنا لتعزيز قيمة التطوع بين موظفينا، فنحن نرغب في إشاعة مشاعر الودّ والروابط الاجتماعية التي تمثلها "حق الليلة" بين الـ 36 طفلاً غير القادرين على مشاركة نظرائهم بهذه الاحتفالية التراثية. وشعرنا أنه من الضروري قيامنا بالتأكيد على بقاء هذه المشاعر الأخوية والروابط الاجتماعية في مجتمع الإمارات على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها يومياً وذلك للتعبير عن هذه المشاعر الأصيلة".


و"حقّ الليلة" هي مناسبة سنوية تجري في ليلة 15 شعبان إيذاناً بقدوم شهر رمضان المبارك بعد 15 يوماً، واحتفاء بهذه المناسبة يلبس الأطفال ملابس تقليدية ويجوبون الأحياء (الفرجان) ويجمعون في أكياس مزركشة الحلوى التي يحصلون عليها من البيوت التي تكون أبوابها مفتوحة لاستقبالهم منذ عصر يوم 14 شعبان وحتى غروب الشمس، وينشد الأطفال أثناء زياراتهم أناشيد محلية تقول كلماتها: «عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم»، و«عطونا حق الليله.. جدام بيتكم وادي والخير كله ينادي»، و «أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم.. يا مكة يا معمورة، يا أم السلاسل والذهب يا نورة». ويتنافس الأطفال في جمع هذه الحلويات ثم يجتمعون في نهاية المطاف لتوزيع حصص الحلويات والمكسرات فيما بينهم ومنها (الشاكليت والبورميت) ومن ثمّ توضع في إناء خاص يسمى الجفير أوالطاسة، ولا تقتصر المناسبة على الأطفال فقط، بل تتعداها للكبار كذلك، حيث يقوم في العادة الكبار بصوم ليلة النصف من شعبان، وصناعة الأكياس (الخرايط) التي يستخدمها الأطفال لتجميع الحلويات والمكسرات المنوعة، التي يحرص على شرائها الكبار وتوزيعها عليهم.
ومن الجدير بالذكر أن دو تولي اهتماماً خاصاً للأطفال حيث سبق وأن استضافت الأطفال المصابين بالثلاسيميا وأسرهم في يوم مفتوح في مدينة الأطفال كيدزانيا، وهي الفعالية التي أتت ختاماً لحملة "قطرة حياة"، والتي تبرع موظفو دو من خلالها بالدم من أجل إنقاذ حياة المرضى المحتاجين لنقل الدم، وضمنهم مرضى الثلاسيميا.
وعلى صعيد متصل عقدت دو شراكة مع دار كلمات للنشر لتشجيع الأطفال على حب ثفافتهم العربية من خلال قراءة الكتب بلغتهم الأم لأنها تشكل عاملاً مهماً في الحفاظ على اللغة العربية لأجيال المستقبل، وقد بدأت هذه الشراكة خلال العام 2010. وفي إطار هذا التعاون نظَم الطرفان العديد من الفعاليات مثل حفلات توقيع إطلاق كتب جديدة مثل "في الاتحاد قوة" للكاتبة عبير بلان، والأنشطة المرافقة لمناسبات عيد الأم، وعيد الأب، والعيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، واليوم العالمي لكتاب الطفل، إلى جانب المشاركة في معارض الكتب في أبوظبي والشارقة.


-انتهى-