دبي، 28 مارس 2011: برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كشفت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي عن انطلاق معرض مسابقة التاجر الصغير 2011 اليوم بدبي مول بأكثر من 800 مشروع و 2500 شاب وشابة من مختلف المستويات العمرية الذين يستعرضون منتجاتهم وأفكارهم الابداعية والمبتكرة باسلوب عصري وفق أرقى معايير الأعمال والتسويق العالمية.

وتحظى المسابقة بدعم من كل من شركة دو وإعمار دبي مول وتعتبر المسابقة من أبرز المباردات الاستراتيجية التي تساهم في بناء جيل جديد من الشباب القادر على تحقيق طموحاته في مجال الأعمال من خلال التركيز على الابتكار والابداع وفق خطط وأساليب عالمية مدروسة.

وفي هذا السياق قال سعادة عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لـ"مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: "نستطيع القول وبكل ثقة أن هذه المباردة الاستراتيجية غدت محرك رئيسي لبناء ثقافة جديدة للأعمال لدى جيل الشباب لتحقيق طموحاته وتجسيد ابتكاراته واقعا عملياً بشكل يدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وحركة النمو الاقتصادي في الدولة. ولا شك أن هذه الثقافة التي نتطلع إلى ترسيخها لدى مختلف فئات الشباب تنسجم مع توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الهادفة الى الارتقاء باداء المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال تبني ثقافة الابتكار والابداع وتأسيس ثقافة عصرية للأعمال مدعمة بأحدث الاساليب والتقنيات العالمية".

وأثنى الجناحي على الدعم والجهود الملحوظة التي تقدمها كل من دو وإعمار دبي مول الذين يساندون مسابقة التاجر الصغير منذ سنوات لافتاً إلى أن هذا الدعم يعكس  حرص هذه المؤسسات الوطنية على تعزيز مسؤوليتها الاجتماعية اتجاه الفئات الشبابية لدعم طموحاتهم ومساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم في مجال الأعمال.

وهنأ فريد فريدوني، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دو مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على النجاح الذي حظيت به الدورة الثالثة من "مسابقة التاجر الصغير" وقال: "نتشرف بدعم المسابقة للعام الثاني على التوالي باعتبارنا الراعي الرئيسي لها، وهي مبادرة هامة جداً تساهم في صقل مهارات الطلبة العملية وإتاحة الفرصة لهم للتدريب العملي على إدارة مشاريعهم الخاصة مستقبلاً. فالاستثمار في فئة الشباب الإماراتي يتربع على قمة أولوياتنا. ونحن فخورون بالمشاركة الفعالة من قبل طالبات كلية التقنية العليا في الشارقة وجامعة زايد، ونتطلع قدما لثمرة مشاركتهم بهذه المسابقة التي نعتبرها تحدياً عملياً هاماً لهم، ونحن على ثقة بالنتائج مسبقاً".


ومن جهتها قالت نسرين محمد صفر المنسق العام للمسابقة بأن ما يميز المعرض الخاص بالمسابقة هذا العام هو التركيز على مهارات المشاركين في كيفية استعراض منتجاتهم بطريقة محترفة والترويج لها وفق المعايير الحديثة المعتمدة في مجال التسويق والأعمال الى جانب التركيز على مهارات التعاطي مع العملاء وكيفية الشرح عن منتجاتهم واقناعهم بها.

ولفتت الى أن كافة المشاركين هذا العام يشاركون بصورة مختلفة عن باقي دورات مسابقة التاجر الصغير حيث تم تدريبهم على المشاركة على أساس تعزيز الثقة بمشاريعهم وقدراتهم على بناء مشاريع أعمال ناجحة في المستقبل، وذلك بهدف إعدادهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات من خلال معرض مسابقة التاجر الصغير الذي يعتبر منصة مثالية لرواد الاعمال الناشئين للتنافس وتحقيق طموحاتهم.

واضافت بأن كافة المشاريع المشاركة تم تقييمها حسب الأولوية  في اختيار المشاريع من ناحية الجودة وبناء على معايير عالمية جديدة. ولفتت الى أن المعرض هو فرصة للطلاب لعرض مشاريعهم المبتكرة والتنافس من خلال منصة شاملة تشكل نقطة انطلاق نحو عالم ريادة الأعمال. ويستمر المعرض على مدى 5 أيام، تتنافس المشاريع من خلاله وفقاً لمعايير الابتكار والتسويق وكيفية ادارة المشاريع بصورة تخصصية.


وكان من أبرز التطورات والتحديثات التي طرأت على الجائزة أبرزها ورش عمل تخصصية  لتدريب المشاركين قبل المسابقة حيث تم تنظيم ورش تعليمية للمشاركين حول المعايير الجديدة واطلاعهم عن كثب بصورة تفصيلية حول مسابقة التاجر الصغير وخطة العمل وكيفية إعدادها والتعريف بسياسات المسابقة والمتعلقة بالمشاركين والطلبات والتعريف بآلية قبول الطلبات والشروط واللوائح المتعلقة بالمسابقة.

وتجدر الإشارة إلى أن مسابقة التاجر الصغير نظمت للمرة الأولى خلال العام 2005 ونجحت منذ دورتها الأولى في تشجيع روح المبادرة الاستثمارية في نفوس الأجيال الشابة من طلاب المدارس الثانوية والجامعات في مختلف إمارات الدولة، بالإضافة إلى توصيل فكرة المشاريع الصغيرة والعمل التجاري إلى الأجيال الشابة.

وشهدت المسابقة تطورات ملحوظة منذ إطلاقها وحتى اليوم حيث كانت بدايتها بسيطة ولكن طموحة حيث بدأت عام 2005 ب49 مشروع و114 مشترك ثم زادت نسبة المشاركة عام 2006 بنسبة ملحوظة حيث بلغ عدد المشاريع 73 و215 مشترك وعام 2007 وصل عدد المشاريع إلى 99 مشروع و 364 مشترك أما عام 2008 بلغ عدد المشاريع 102 و373 مشترك أما عام 2009 تضاعف هذا العدد ب 279 مشروع و 971 مشترك. أما النقلة النوعية في تاريخ الجائزة كانت عام 2010 حيث استقطبت أكثر من 2000 مشترك و 700 مشروع.

كما ساهمت هذه المبادرة بصورة إستراتيجية في إعداد جيل جديد من مشاريع الأعمال الناجحة التي تم تأسيسها وفق أفضل الممارسات والخطط المدروسة وبالتالي أدت إلى تعزيز المفهوم الحضاري للأعمال في الدولة وإتاحة المجال أمام الجيل الناشئ لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية وطموحاتهم وتأهيلهم لبناء مشاريع أعمال ناجحة من خلال الاعتماد على ذاتهم.
-   انتهى –