دبي، الإمارات العربية المتحدة: يجتمع عشاق الفن الأصيل في وسط مدينة برج خليفة في دبي مساء اليوم 15 مارس 2012 للقاء الموسيقار عُمر خيرت الذي ستضيئ موسيقاه ليالي مهرجان دو للموسيقى. جمهور جاء لينصت عن قرب لقصص تبوح بها موسيقى خيرت وتعجز عن وصفها الكلمات. وتأتي هذه الأمسية عقب مجموعة من أجمل الحفلات التي جمعت أرقى النجوم والفرق من حول العالم وهي مستمرة منذ 7 وحتى  16مارس الحالي.
وبهذه المناسبة قال عمرت خيرت:" المتميز في مهرجان دو للموسيقى العالمية، تنوعه في إختياره لألوان الموسيقى التي يقدمها لجمهور المهرجان، فالمشاركون يأتون للجمهور بمزيج متنوع ومختلف من الموسيقى العالمية التي نجحت في الوصول لآذان وقلوب الناس، لذا أنا سعيد بمشاركتي في مثل هذا المهرجان المتميز وخاصة كونه في دبي وهي مدينة نجحت في أن تحظى بمكانة مهمة في خريطة الفنون عربيا وعالميا والتي يجتمع فيها محبي الموسيقى من الأجيال المختلفة، فصعب على فنان عربي أن يشارك في عدد من الإحتفاليات العالمية ولا يشارك بنفس الكثافة في إحتفاليات البلدان العربية التي تعد بمثابة الوطن الكبير لكل فنان عربي، وخاصة أن الموسيقى التي أقدمها موسيقى عربية خالصة في إطار أوركسترالي وأكاديمي، لذا، يهمني جدا أن أشارك في مهرجانات في بلدان عربية لأمتع جمهورنا العربي بموسيقنا في إطار مختلف ويلهمني أيضا بدوره بالمزيد من الألحان"
ويجدر الذكر إن دو وعبر منصتها ’دو على هواك!‘ أطلقت يوم 7 مارس الحالي الموسم الثاني من ’مهرجان دو للموسيقى‘، الذي تنظمه بالشراكة مع ’سامسونج‘، وبالتعاون مع ’صن دانس‘ لتنظيم الفعاليات. وسيستمتع عشاق الغناء والموسيقى بأداء حي لخبة من المغنيين والفرق المعاصرة العالمية حتى 16 مارس 2012، وذلك في وسط مدينة برج خليفة (برج ستبس وبرج بارك) للتفاصيل يرجى زيارة الموقع  www.du.ae/ar/about/events/WMF.

حول عمر خيرت:
عمر خيرت – مؤلف موسيقي
أحد أهم الموسيقين المصريين ومن أكثرهم نجاحا وإحتراما على مر العصور ، ولد عمر خيرت فى القاهرة عام 1949، وينتمي إلى عائلة فنية. أسس عمه الموسيقار المهندس  أبو بكر خيرت معهد الكونسيرفاتوار ووضع التصميم المعمارى لإكاديمية الفنون وكان أول عميد للمعهد  فى عام 1959 .بدأ عمر خيرت تعلم العزف على البيانو فى سن الخامسة وتتلمذ على يد المايسترو الإيطالي كارو في بداية دراسته بالمعهد عام 1959. وأصبح من أنجب تلاميذه عندما كان فى التاسعة من عمره.
استمع عمر خيرت إلى العديد من الأشكال الموسيقية أولها الموسيقى الكلاسيكية– مجال دراسته – إلى جانب عزفه على آلة الدرامز لفرق الروك والفولك والجاز.
بدأ مشوار عمر خيرت بالتأليف الموسيقي فى عام 1979عندما بدأت مؤلفاته المختلفة تلاقي استحسانا لدى الجمهور والنقاد. موسيقى الفيلم المصري الشهير "ليلة القبض على فاطمة" كانت أول الأعمال الكبرى التي لاقت انتشارا واسعا واعجابا كبيرا من الجماهير.
ولأول مرة فى صناعة الموسيقى المصرية يتم إنتاج موسيقى عمل سينمائي مرة أخرى لطرحها على شرائط الكاسيت، وترك هذا العمل بصمة مميزة فى صناعة الموسيقى بالشرق الأوسط بأكمله.
وبعد الإنتهاء من دراسته للبيانو والنظريات الموسيقية، قام خيرت بتأليف الموسيقى للأفلام السينمائية المصرية وكذلك الأعمال التليفزيونية والمسرحية. كما ألف مقطوعات لعروض الباليه المصرية. تأثرت موسيقى عمر خيرت بالثقافة والموسيقى العربية والكلاسيكيات الأوروبية، والفولكلور المصري والأفريقي، إلى جانب أنواع الموسيقى الغربية كالجاز والبوب والبلوز.
فى الدراما التليفزيونية "غوايش" أضفى خيرت لأول مرة طابع الموسيقى الغربية على بناء الموسيقى العربية الكلاسيكية ونال هذا المزج إعجاب النقاد. والعديد من موسيقى الأفلام مثل "قضية عم أحمد"، "اليوم السادس"، "إعدام ميت"، "الإرهابي"، "الحب أيضا يموت"، "صراع الأحفاد"، "خلي بالك من عقلك"، "الخادمة"، "جحيم تحت الماء"، "الرؤية"، يمكن أن تشكل ما يميز مؤلفات عمر خيرت من عذوبة وأصالة فنية. ومن أهم أعماله للدراما التليفزيونية: "القضاء في الإسلام" – "ضمير أبله حكمت "، "اللقاء الثاني "،"ربيع فى العاصفة" ، "هذا الرجل" ، "زوجات صغيرات"، "مكان فى القلب".
ولم تقتصر مؤلفات عمر خيرت على الدراما فحسب، بل من مؤلفاته أيضا: عروض باليه مثل "العرافة والعطور الساحرة" ، و"النيل"، وموسيقى أوبريتين غنائيين هما: "100 سنة سينما"  و "الرابسودية العربية" وسيمفونية "بانوراما أكتوبر". على المستوى الدولي كرمت موسيقى عمر خيرت من خلال مشاركته في تقديم أعماله الموسيقية في مهرجان الثلاث حضارات بأسبانيا في 2005، بالإضافة لمشاركته في تأليف موسيقى حفل إفتتاح دورة الألعاب الآسيوية في 2006، وتأليفه موسيقى حفل إفتتاح دورة الألعاب العربية في 2007. علاوة على ذلك، إنضمت مجموعة عمر خيرت الموسيقية لأوركسترا سلوفينا لتقديم موسيقى عمر خيرت في حفل تسليم رئاسة الإتحاد الأوربي في سلوفينا في 2008.
الذي ميز موسيقى خيرت عن غيرها هو قدرته على المزج  بين الآلات الموسيقية الغربية والشرقية، والذى أبقى على هذه الموهبة هو حفاظه فى أعماله على رقي مستوى ما يقدمه مضيفا للتراث الموسيقي خبرات جديدة في صيغة موسيقية مميزة ومتفردة تركت علامة فى موسيقى الشرق الأوسط بأكمله. ويرى النقاد أن موسيقاه لعبت دورا رياديا في تقريب المسافة بين الموسيقى الشرقية والغربية. فنجح فى إضفاء روح الهارمونيا الغربية إلى البنية الكلاسيكية للموسيقى العربية.